وبعيد انتهائي من رحلة عمل سلسلة الأطالس التاريخية التي ابتدأتُ بها قبل أكثر من عقدين ونيف من الزمن، أردتُ أن أشرف بخدمة كتاب الله -تعالى- في مجال التعريف بالأماكن الجغرافية التي ذكرت فيه بأسلوب تقني معاصر، يعتمد على الخريطة المعبّرة، والصورة ذات العلاقة بالمكان، والنص الموثق من خلال المصادر والمراجع المذكورة في ملاحق الأطلس. لقد سلكتُ في إعداد هذا الأطلس بعمل صفحة مجدولة للتسلسل الرقمي للمكان، ثم مسمّى المكان، مع التبويب اللغوي وتعريفه للمسمّى من خلال المعاجم اللغوية المعروفة، والنطاق الجغرافي للمكان، مستشهدًا بالنص القرآني، مع تفسيره من خلال كتب التفسير الموثوقة، أو كتب التاريخ، أوالمعاجم البلدانية ونحو ذلك (انظر الصفحة ما بعد القادمة)، وحاولت جاهدا أن تكون الصفحة المقابلة للصفحة المجدولة تقوم على ترجمة النصوص من خلال الخرائط، سواءا كانت (تاريخية – جغرافية – إسلامية – ذهنية)، إضافة إلى الصور الرقمية عالية الجودة ذات العلاقة بالمكان.