إن كل من أكرمه الله بأداء فريضة الحج أو العمرة خلال العقود الأخيرة رجع وقد رأى وشاهد أنواعاً من التصرفات والسلوك بين بعض الحجاج والمعتمرين لاتليق بمسلم يؤمن بأن تعظيم المناسك من تقوى القلوب، وأنها تعين على تجديد العهد مع الله تعالى، وتخلص النفس من أدرانها وأوضارها وتهيج كوامنها وعواطفها الإسلامية نحو مزيد من استحضار عظمة الله تعالى واستشعار الخشوع له لكت الملاحظ وللأسف أن هناك جهل كبير بأحكام الحج وآدابه بين فئات كثيرة من أبناء المسلمين أدى إلى وقوع أضرار كبيرة بين الحجاج وأعطى صورة لاتليق بهذه الأمة العظيمة لذلك حاول المؤلف جاهداً عبر هذا الأطلس أن يقوم بتعريف هذا الجيل بطبيعة المسميات في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة من الناحية الشرعية والتاريخية واللغوية والجغرافية مع الربط بالنص والخارطة والصورة في القسم الفقهي ليستطيع الحاج أو المعتمر أن يؤدي هذه الشعيرة العظيمة بخلفية ثقافية أصلية.