تسعى الأمم دائماً نحو التقدم والازدهار، وطريقها إلى ذلك هو بناء الأفراد وإعدادهم علمياً وسلوكياً وتربوياً، من هنا جاء اهتمام دول العالم أجمع بالتربية والتعليم.
ومن المعروف أن المعلم هو أساس العملية التعليمية؛ ولكي ينجح في مهمته؛ فلابد أن يتسم أداؤه العلمي والتربوي بالكفاءة والبذل، ومن هنا فهو يؤثر بجهده في سلوك المتعلم وتوجيهه إلى الوجهة التي تحقق أهداف المجتمع، ولكي نصل إلى معلم بهذا المستوى يلزمنا تزويده بكل ما يستحدث من تقنيات تعليمية وطرق تربوية سليمة، من هنا جاءت أهمية علم النفس التربوي الذي يعد من أهم الوسائل التي تزود المعلم بالمهارات التربوية القائمة على الأسس النفسية التي تحكم السلوك الإنساني.
وهذا ما يسعى إليه هذا الكتاب الذي يعمل على إثراء المعلم وتزويده بالمعلومات التي تمكنه من أداء عمله بطريقة ناجحة، كما يعد هذا الكتاب مرجعاً متكاملاً للدارسين من كليات التربية بما يحويه من موضوعات مهمة تغطي كل جوانب العملية التربوية.
هذا ونرجو الخير للجميع والله الموفق.