في هذا الكتاب سبع وعشرون قصة قصيرة، كُتب أكثرها في الفترة الممتدة بين أواسط الثلاثينيات وأواسط الأربعينيات. وهي قصص من الحياة، سماها مؤلفها كذلك لأن الحياة ألّفتها (كما يقول)، ومما يلاحَظ فيها أن أكثرها قصير لا يكاد يتجاوز الصفحات العشر طولاً. ولأنها قصص من الحياة، ولأنها تسعى إلى تقويم ما في الحياة من عيوب وعلاج ما فيها من أمراض، فقد اضطر مؤلفها إلى وصف العيب والجهر بتشخيص “المرض” في بعض المواقف، وهو أمرٌ ساءه فاعتذر منه في مقدمة الطبعة الأولى من الكتاب، وفيها يخبرنا أنه تردد طويلاً قبل أن يأذن بنشر هذه القصص، ثم علّل دافعه إلى نشرها في مقدمة الطبعة الأخيرة.